مريامونا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مريامونا

مريامونا أخبار نكت مصرية اخبار رياضية صور طبيعة صور رمانسية صور بنات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mraamuna
Admin



المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 22/11/2014

محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح Empty
مُساهمةموضوع: محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح   محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2014 7:00 pm

محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح Mohamed_ibrahim-266x4001

أمام مشرحة زينهم وقف عم عبدالوهاب مسُتندا بظهره على حائط بملابسه المُتسخة من جراء مكوثه في الشارع لمدة يومين
كان عم عبدالوهاب يتذكر ابنه إبراهيم الذي رباه ليكون شخصا مُستقلا، فجعل من نفسه فخرا له وللعائلة.
انهى دراسته الجامعية بتفوق، وجد عملا مُلائما ليبدأ حياته العملية، تعاطف مع قضايا الوطن، شارك في الثورة وكل الأحداث التالية، نزل ضد الإخوان في 30 يونيو ليُطالب بانتخابات رئاسية مُبكرة، وانتقل يوم 3 يوليو إلى ميدان رابعة رافضا انقضاض المجلس العسكري والقوى المُسماة زورا ” بالقوى الديمقراطية ” على الحكم, ومتضامنا مع حق الاعتصام وليحمي الميدان من الفض.
قُتل ابراهيم يوم الفض، وجلس عم الوهاب بانتظار جثته فأجبروه على توقيع إقرار بأن فلذة كبده مات مُنتحرا وإلا لن يستلم جثمانه..
صرخ عم عبدالوهاب من الوجع ورفض، لكن في النهاية وقَّع, ووقف مستندا على حائط المشرحة ويكاد قلبه المجروح أن يتوقف من القهر والألم.
**

لم تعِ الأمر إلا بعدما وصلت للمقابر، نزلت بجسدها الذي نحل أكثر مما كان بسبب اضرابها عن الطعام، لم تقو ساقاها على حملها فتسندت على سجانتها.
سناء سيف، لم تكن سنواتها العشرون تُعبر عن مشوارها النضالي في الدفاع عن المعتقلين وحقوق الشهداء، كانت مليئة بطاقة وحبٍ للحق يدفعها لمحاولة هدم الفساد وبناء الوطن، كان الجميع يعرف أن أمل الوطن في الفتيان والفتيات في مثل سنها ممن عرفوا طريق الجَد مُبكرا.
خرجت سناء مُطالبة بالحرية لأخيها المعتقل ولجميع المُعتقلين, فاعتقلوها، ليمرض والدها ويشتد مرضه وهي في محبسها، فلا تُشاركه لحظاته الأخيرة بأمرٍ من نظام السيسي، لتفقده وتذهب هي وعلاء للمقابر ليودعوه في مثواه الأخير، كانت تمشي إلى مقبرة أبيها وقد بدأت تعي الأمر، والجرح في قلبها يزيد ويتسع.
**

عندما لم يعد ابنها ذلك اليوم عرفت انه تم القبض عليه، تابعت الأخبار بقلبٍ مُلتاع، ليتصل بها المحامي مساءً، وكان الخبر فجيعة.
قتلوا ابنها في عربية الترحيلات وهو بلا حولٍ ولا قوة، كان الفاعل هذه المرة معروف بما لا يقبل مجالا للتأويل، ولا مجال لادعاء أسباب وهمية تسببت في مقتل ابنها وهو محبوس في عربية ترحيلاتهم.
انتظرت الإنصاف من المحكمة، فجاء الحكم مُخففا, والجرح غائرا، وبعد شهرين لم يقبل النظام بأي حكم فأعطوا القتلة أحكاما بالبراءة.. ليفيض الجرح حد الموت.
**
عندما أتاه مُحصل الكهرباء دخل تواضروس لغرفته بهدوء، أخرج الراتب الذي لم يُخرجه من الورقة الملفوف فيها بعد، 625 جنيه راتب شهر من العمل، أعطاه بهدوء لمُحصل الكهرباء ليدفع وصلا بـ 110 جنيه بعدما كان الوصل منذ شهرين يأتيه بـ 30 جنيه بحدٍ أقصى.
طلب تواضروس من مُحصل الكهرباء أن يأخذ الراتب ويُدبر له كيف يعيش به هو وأسرته، كيف يأكل ويشرب ويشتري لابنه المريض دواءه،ويدفع فاتورة الكهرباء الذي أمر نظام السيسي بزيادتها على المواطنين دون زيادة رواتبهم بالمقابل.
نزلت دموع مُحصل الكهرباء واعتذر من تواضروش وأخذ الـ 110 جنيها ورحل.
في الصباح كانت جُثة تواضروس مُعلقة بحبل، لكن أرجحة جسده في المشنقة لم تُوضح مقدار الجرح الذي مات به.
**
كان ينام بجوار والده للمرة الأخيرة، لم يستطع أن يفعل ذلك منذ شهور، منذ زيارة زوار الفجر ليأخذوا والدهم من بينهم،اعتقال بلا سبب حقيقي إلا ظلم نظام السيسي الذي استشرى في الوطن.
كان والدهم مريضا، وزاد المرض عليه, طلبوا نقله لمستشفى ليتم علاجه أسوة بما فعلوه مع مبارك والعادلي وغيرهم من الذين ثار المصريون عليهم، لكنهم لم يفعلوا،تركوه ينزف في سجنه حتى الموت.
رحل دكتور طارق الغندور، لينام ابنه الصغير بجوار جثمانه للمرة الأخيرة، بينما جرح قلبه لن يندمل.
**

فى لقائه مع بعض المقربين منه من الشباب قال السيسى بنبرة حزن أن بعض المصريين وجهوا له انتقادات عنيفة بعد براءة الرئيس المخلوع محمد حسنى و تابع “انا انجرحت اليومين اللى فاتوا”.
يدَّعي الرجل بطريقته اللزجة أنه قد جُرح، لكنه لايعرف الجروح الحقيقية التي تسبب فيها لآلاف المصريين حتى الموت والقهر.
آلاف المُغيبين في سجونه،وآلاف القتلى الذين تركوا أمهاتٍ ثكلى وأبناءً مقسومي الظهر.
لا يعرف جروح المصريين الذين لايقدرون أن يشتروا الدواء لأنفسهم لزيادة الغلاء،فيتركون المرض لينتشر في أجسادهم ليشتروا الطعام لأولادهم.
سيادة الرئيس المجروح.. استخدم البيتادين واترك المصريين لجروحهم وآلامهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mraamuna.yoo7.com
 
محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد إبراهيم يكتب:عندما يفتح النصر أبوابا للهزيمة
» محمد رشاد يكتب للى حضر العفريت يصرفه
» محمد الأخرسي يكتب يا معشر الثوار إتحدوا
» مينا ثابت يكتب الانفـجــار
» بلال فضل يكتب إنهم يكتبونني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مريامونا :: مريامونا :: المنتدى أخبارمصر و العلم-
انتقل الى: