مريامونا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مريامونا

مريامونا أخبار نكت مصرية اخبار رياضية صور طبيعة صور رمانسية صور بنات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mraamuna
Admin



المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 22/11/2014

مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود Empty
مُساهمةموضوع: مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود   مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود Icon_minitimeالخميس ديسمبر 25, 2014 11:18 am

مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود %D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA

تشتهر مصر بموقعها الجغرافي الفريد في العالم فهي بحسب ما درسته في مادة الجغرافيا تطل على بحرين و نهر، و تتحكم فى أحد أهم الممرات الملاحية في العالم ” قناة السويس ” ،ولكن ما لم اقرأه في مناهج وزارة التربية والتعليم هو أن مصر – مجتمعاً وسلطة – اعتادت على انتهاك حقوق الفئات المستضعفة في فترات مختلفة على مدار تاريخها الممتد لما يزيد عن 5000عام،بإستثناء الحقبة الفرعونية، يعج التاريخ المصري بالعديد من القصص التى توضح كم المعاناة التي لاقاها المنتمين للفئات المستضعفة، والتي على رأسها المصريون اليهود.
أثناء مطالعتي لإحدى الموسوعات التاريخية الهامة “تاريخ مصر لعبد العزيز جمال الدين ” وجدت ما عرف بـ “فتنة سنة 38 ” حيث يروي لنا التاريخ في العصورالوسطى أن الإمبراطور الروماني “جايوس قيصر” الشهير بـ”كاليجولا” قد أوفد في عام 38م مبعوثا عنه يدعى
” أجريبيا ” – يهودي الديانة – الى مدينة الإسكندرية بعد أن قام بإهدائه إمارة في فلسطين لقربه من قلب الإمبراطور، وكان اليهود بالإسكندرية يجهزون لاستقباله استقبال الملوك، ولكن ما لبس أن وصل إلى أرض الإسكندرية ليجد أهلها قد أعدوا له مفاجأة، فقد قاموا بجلب معتوه و البسوه رداءاً رثاً وقاموا بالسير به في الشوارع ونادوه “مارن مارن” اي بمعنى الوالي للسخرية من اجريبيا.
ولعل ذلك يرجع الى احتقان تاريخي ضد اليهود من الإمبراطور الروماني ” أغسطس قيصر لرفضه السماح لهم بإقامة ” مجلس شورى ” والذي يمثل جزء من السلطة و يوحي بمساحة من الاستقلال وهو مالم يلقي استحسان الإمبراطور، وفي المقابل أقر بعض الحقوق لليهود التى كانت ممنوحة لهم فى العصر البطلمي، فقد اقر بحقهم فى إقامة شعائرهم الدينية وتنظيم شؤونهم الداخلية كأنهم جالية مستقلة لها رئيس ومجلس للشيوخ، فأصبح هنالك كراهية ضد اليهود تحولت الى عداء دينى مع الوقت أصبح عداء ديني سياسي باعتبار اليهود انصاراً للغزاة – والحقيقه أنه كان من الأسهل معاداة اليهود من معاداة الرومان أنفسهم .
قد يكون ذلك تفسيراً لما فعلوه مع أجريبيا، ولكن أنتبه أهل الإسكندرية إلى حقيقة كونه صديق مقرب للإمبراطور وإنهم قد عانوا من سخطه، فدبروا مكيدة لليهود، حيث أرسلوا إلى الامبراطور رسائل مدح كثيرة ثم أدعوا إنهم لم يسخروا من مبعوث الإمبراطور الا بعد أن رفض اليهود تقديم فروض الولاء إلى الإمبراطور بإقامة تماثيل له في معابدهم – الأمر الغير مقبول لدى اليهود دينياً- واستمالت تلك الفكرة الإمبراطور ووافق على أن تقام له التماثيل فأقتحم أهل الإسكندرية المعابد اليهودية وقاموا بوضع تماثيل للإمبراطور الروماني عنوةً وحين حاول اليهود مقاومتهم اتهموهم بعدم الولاء للإمبراطور وقاموا بالإعتداء عليهم وحينها وقف والى الإسكندرية موقف المتفرج بل ويطالعنا التاريخ أن الوالي لم يوقف الإعتداءات بل إنحاز للسكندريين وأصدر قراراً بأعتبار اليهود أجانب دخلاء وأسقط عنهم كثير من الحقوق التي كانت مصانه لهم منذ قبل.
نتج عن ذلك توحش من جانب السكندريين فأندلعت أعمال عنف طالت المنازل والمحال التجارية والمعابد الخاصه باليهود، بل وصل الأمر الى حد القتل على الهوية واغتصاب لليهوديات و تنكيل بأطفالهن، كما فُرض حصار على اليهود ، وكان من يخرج لمحاولة جلب طعام أو شراب كان يتعرض للتنكيل والقتل والحرق حياً.
وتحول الامر الى معارك دامية وتحولت الإسكندرية آنذاك الى حالة الفوضي المدمرة وكان على الوالي السكندري أن يقوم بضبط الأمن ووقف العنف الذي كاد أن يدمر الإسكندرية تماماً، لكنه لم يفعل ذلك بل ألقى القبض على 38 عضواً من مجلس الشيوخ اليهودي و الذى كان يمثل عظماء اليهود انذاك، و قام بجلدهم واهانتهم، فأزداد توحش السكندريين فساقوا نساء اليهود الى الميادين العامة واجبروهم على تناول لحوم الخنزير المحرمة في الشريعة اليهودية كنوع من الامعان في الأذلال.
ولعل ما حدث في ظل الاحتلال الروماني لا يختلف كثيراً عن ما حدث في ظل الحكم الوطني عقب إنقلاب عام1952، ورغم إختلاف الكثيرين حول طبيعة ما حدث في تلك المرحلة، الا أنه لا يمكن التغاضي عن وجود مناخ عدائي ضد اليهود سواء مجتمعياً أو من قبل السلطة متمثلة في قرارات التأميم بالإضافة الى القاء القبض على اليهود وتخييرهم أما الرحيل أوالسجن و الإدعاء بكونهم “طابور خامس” لإسرائيل، بل ورجح البعض الى أنه كانت هنالك رغبة لدى الرئيس عبد الناصر في طرد اليهود من مصر مستندين في ذلك إلى موقفه من عائلة المناضل اليساري شحاتة هارون الذي رفض الخروج من مصر وهو ما أدى لوفاة ابنته الكبرى وقتها لعدم تلقيها العلاج اللازم.
كل تلك العوامل أدت في النهاية الى موجة هجرة جماعية – طرد- لليهود المصريين لتصبح الأن الأقلية اليهودية في مصر تواجه خطر الإنقراض.
نعم نحن على وشك فقدان عنصر من عناصر الثراء المجتمعي والحضاري، نفقد جزء من التنوع والتعددية التي تفتخر بها – بين شعوبها – دولٍ يمكن وصفها بالضئيلة أمام عراقة و تاريخ هذا الوطن.
لقد اصبحنا أمام أمراً واقعاً وباتت محاولات إصلاح الخطأ مستحيلة، ولكن في اعتقادي أنه ما تزال أمامنا فرصة أخيرة لنعبر بها عن مدى أسفنا لما حدث، هي أن نخلد ذكراهم، أن نحفظ تراثهم ومعابدهم ومخطوطاتهم وكتبهم، مايزال لدينا فرصة لقول ” إحنا أسفين يا يهود “.
في اعتقادي أنه يمكننا البدء فوراً في مشروع أنشاء متحف للتراث اليهودي ليضم ما تبقى من تاريخ وتراث هذه المجموعة البشرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ المصري.
بأمكاننا أن نبرهن للعالم أجمع أننا مازلنا نحتفظ بجينات التحضر والرقي والاعتزاز بالتراث اليهودي المصري، ولكن هل من مُجيب ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mraamuna.yoo7.com
 
مينا ثابت يكتب:إحنا أسفين يا يهود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مينا ثابت يكتب الانفـجــار
» بلال فضل يكتب إنهم يكتبونني
» محمد إبراهيم يكتب الرئيس المجروح
» محمد رشاد يكتب للى حضر العفريت يصرفه
» أحمد بحراوي يكتب وجهان الحقيقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مريامونا :: مريامونا :: المنتدى أخبارمصر و العلم-
انتقل الى: